همسات من حياة امرأة مميزة

الخميس، 30 يوليو 2009

قلبي الصغير




نحن مبتلون في هذه الحياة الدنيا


في فترة مرضي الذي عانيت منه و لازلت أعاني تبينت لي الكثير من الأمور


علمت أن الله اختارني من بين خلقه


خفت أن أكفر فسجدت له أرجوه أن يرزقني الصبر و القدرة على التحمل


دعوته أن يشفيني و أنا أنظر بعيون أطفالي .. و أبكي


بكيت .. كانت دموع جديدة ..


فأنا الآن بين أهلي و عائلتي و لا أعلم غداً ماذا سيكون مصيري


تساءلت ماذا تراني قدمت في حياتي؟ ما هو زادي؟ ماذا سأحمل معي؟


تذكرت أحلامي و أهدافي و كل ما كنت أخططه في حياتي المستقبلية ؟


و الآن لا أعلم إن كان لي مستقبل أو متى سينقضي عمري


اعذروني لنظرتي التي تبدو متشائمة و لكنها بداية النهاية


مرضي ابتلاء و هو تدريب لحياة الخلود


هو امتحان يسبق عالم البرزخ


و هو ذكرى لعلها تنفعني و تفيد من يقرأ كلامي



جلست لأحسبها بيني و بين نفسي


كم تساوي هذه الدنيا؟ و كم تساوي صحتي؟


قضيت وقتاً طويلاً أتفكر و أتأمل


و قررت أن أبيع نفسي


لله عزوجل


و ان كان الله قد اختارني أنا فله حكمة


و إن كان يريد أن يشفيني فالأمر كله عنده


نعم أريد أن أنعم بصحتي و أن أعود لسابق عهدي


و لكن شفائي ليس بيدي و ليس بيد الأطباء


دعوت الله أن يشفيني و لازلت أرجوه و أسأله من فضله


اللهم لا اعتراض على حكمك و أمرك


اللهم إن كانت الحياة خيراً لي فأحييني

و إن كانت الحياة شراً لي فأمتني


علمت أن ما أصابني لم يكن ليخطئني و أن أمري كله خير


و أن قلبي الصغير بين اصبعين من أصابع الرحمن يقلبه كيفما يشاء


فسلمت أمري إليه ووجهت وجهي إليه لا ملجأ و لا منجى منه إلا إليه

(إلى الآن الطب يعجر عن تشخيص حالتي و يفشل في علاجي و دوائي)