بالأمس بدأت باكمال مشروع قديم كان مخبئاً بين طيات كتبي و ملفاتي
و بعد ذلك تفكرت في هذا المجهود الذي ابذله في سبيل اسعاد البيوت الزوجية
و قررت أن أبيع نفسي و جهدي و تعبي لله عز و جل
لست أرجو الا قصراً و بستاناً و نعيماً في جناته و تحت عرشه
و ان يذيقني لذة النظر الى وجهه الكريم و شربة طاهرة من يد نبيه الطاهرة صلى الله عليه و سلم
و ان يجمعني بأحبائي بين روضات الجنة
فالتجارة مع الله رابحة لا محالة و قد وعدنا الله بذلك عندما اشترى منا انفسنا
لم اكن لانتبه كيف ان الله اشترى مني نفسي
لوهلة ظننت ان الانسان عندما يبيع نفسه لله عز و جل فهذا يعني ذهابه للجهاد في سبيل الله تعالى و ملاقاة العدو
لم اعلم انني يمكن ان اهب نفسي و حياتي و موهبتي و قدراتي لله رب العالمين فهو قد اشتراها مني و لكنني تأخرت ببيعها
فحياتي في الدنيا و قد تزينت لي جهاد للنفس و للهوى و للشهوات
و ما هي الا اياماً و شهوراً و سنون قليلة ثم ترد نفسي إلى خالقها
فهل سأبيع نفسي لله و أشتري هذه السلعة الغالية ألا و هي الجنة .. أم أنني سأتأخر لأجل غير مسمى ولا محدد؟!
و ماذا أنتظر حتى أكسب هذه الصفقة الرابحة .. فقد وعدنا الله ووعده سيتحقق لا شك فيه ..
فمتى سأوقع هذا العقد ؟!