بالأمس ذهبت لأودع والدي لسفره في رحلة علاج 
لم أكن أتمالك انسكاب دموعي و أنا أتسائل .. هل احتضنته بما فيه الكفاية هل قبلت وجهه و رأسه و يديه بما يرضي نفسي التي تحبه .. فبالرغم من احساني الظن بالله و لكني أخاف أن أفقده و أنا بعيدة عنه 
ثم قضيت باقي يومي و أنا أبحث النت في تفاصيل العملية التي ستعمل له في قلبه 
و أثناء نومي أتتني أحلام غريبة جداً لا تفسير لها .. كلها تتعلق بالمستشفى و العمليات 
كم وددت لو كنت بجانبه في هذه اللحظات حتى أمرغ وجهي في أحضانه و لكن ما يمنعني خوفي عليه ان يتأثر فيبكي لبكائي و يخاف لخوفي .. 
لم أستطع أن أرفع عيناي عنه و هو يبتعد بخطواته في المطار مودعاً و ملوحاً لنا من بعيد .. فتساقطت دموعي و أحرقت خدودي و عيناي بالرغم من برودتها .. 
فاحساسي أضعف من أن أودع هذا القلب الغالي الذي أفنى عمره في خدمتنا و تربيتنا .. 
اللهم انك تجيب دعوة المضطر اذا دعاك و انت تعلم بتقوى قلب والدي و صلاحه .. فأعده سالماً غانماً .. و أعد اليه صحته و سلامة قلبه و اشفيه انت الشافي .. 
 
