همسات من حياة امرأة مميزة

الاثنين، 29 يونيو 2009

رسالة عشيقة ... ألجمتني


لويس عشيقة جريئة لرجل متزوج ..


تفاجأت برسالتها ذات اللون الأسود


قرأتها بتمعن و تفكر


انتابني حزن شديد و شعرت بنغزات في قلبي


هذه العشيقة تقول لكن ما لم تسمعنه من قبل


تكشف عن أسرار لم تبد لكن سابقاً


تصف أمراً لم تتخيلنه


تكتب أشياء تبدو خفية بالرغم من وضوحها


و هي تريد أن تقرأن جميعكن كلامها


و تريد أن تنشر رسالتها بتفاصيلها


تريد أن ترسل هذه الرسالة لكل المتزوجات الغافلات ..


لا أدري ما هدفها ؟


فهل تريد التباهي أم التحذير ؟


أترك لكن الخيار!!


لويس تعرف نفسها بجملتين:
(( أنا امرأة محترفة، لدي الكثير من الأصدقاء الرائعون، أجد متعة كبيرة بممارسة الحب مع عدد من الأحباء – أحدهم قد يكون زوجك!!! ))


الرسالة التي وصلتني على جهازي كانت بلغة عامية غير مفهومة و نصفها باللغة الانجليزية، فترجمتها و نقلتها للفصحى لأقدمها لجميع المتزوجات.


أنتِ لا تعرفينني، و لذلك فأنتِ لا تعرفين زوجك تمام المعرفة، و لكن اعلمي أنني موجودة، موجودة في حياة زوجك و بالتالي فأنا موجودة في حياتك.


أنا حبيبة زوجك، كنت و مازلت من مدة، لا داعي لأن تعرفي هذه المدة فهي غير مهمة بالنسبة لكِ، حاولي أن تدركي الأحداث التي تدور حولك ستجدينني، الأخريات لن يساعدنكِ في فهم زوجك بصورة أفضل، أو لماذا يحتاج امرأة يبادلها الحب مثلي في وقت هو يمتلك زوجة.


ربما نسيتِ من هو زوجكِ، فأنتِ ترين أنكِ جديرة به فهو زوجك، و ربما ترين أنه لا يستحقكِ، أنتِ ترين أن وجوده يتوافق مع احتياجاتك، فهو يصلح الأدوات الكهربائية، و يعتني بأطفالك و يقلهم للمدارس، و يأخذكِ للأسواق و الأعراس و المتنزهات، يعطيكِ مصروفاً، حتى لو كان يغضبكِ مرات كثيراً و لكنكِ تحتاجين لدوره في أسرتك، فأنتِ لم تعودي ترين إنساناً بمشاعر و أحاسيس.


ترين أنه مهووس بعمله، يمكث أوقات طويلة في مكتبه، يجلس على جهاز الكمبيوتر المنزل ليكمل شغله، لا تعلمين أن سهراته المتأخرة تكون معي، و الوقت الذي يقضيه في مكتبه يكون معي، و جلوسه على جهاز الكمبيوتر في المنزل يكون دردشات ساخنة و حميمية معي، عندما تجبرينه على الجلوس بالمنزل و لا يمكن أن نكون معاً فانه يرسل لي رسائل حب و عشق على بريدي الالكتروني و هاتفي الخليوي، حتى أنه في الليالي المظلمة يمارس الجنس معي عن طريق الويب كام.


ترينه يخرج كثيراً مع أصدقائه الرجال؟! يهرب من الالتزامات العائلية، تسمحين له بأن يخرج مع أصدقائه تعتقدين انكِ بذلك "تمنحيه مساحته الخاصة"، يذهب معهم يشرب القهوة بسرعة ثم يتوجه مباشرة عندي ليكمل باقي سهرته.


ترين أنه ممل؟! و لكن ما لا ترينه هو الملل الذي يحيط به و بحياتكما الزوجية.


أما أنا فأجده شخصاً رائعاً و مميزاً، جذاباً ساحراً، رصين ووقور، قضاء الوقت معه ممتع و لذيذ و يبعث على السرور، مرح و ذو روح فكاهية، عقله متفتح و طبعه حيوي، يتفاعل معي بإمتاع و جاذبية، رجل محب و ماهر، كل لمسة منه تشعل النار بي و تثيرني.


بالمناسبة .. أريد أن أسألكِ، متى آخر مرة استمعتِ له و استمتعتِ بجسده، و تلذذتِ بصحبته؟! أم هل فعلتِ ذلك سابقاً؟


زوجكِ يخبرني كم هو جميل قضاء الوقت معي، و كم يفخر بتواجده معي و كم يشعر بالاحترام و التقدير عندما يرى حاجتي له، أما زلتِ تجدين أنه محظوظ بكِ؟


يخبرني كم يستمتع بالحديث معي، و بالأمور التي نتناقش بها، و كم أنا مثيرة بالحديث و بكثير من الأشياء، هل هذا بسبب سلسلة الشكاوى التي تتدفق إليه عبر شفتيكِ؟ أم هذا بسبب الطلبات ذات التفاصيل التافهة و التي لا تنتهي؟


زوجك يتمتع بممارسة الحب معي، فهو لم يكن يفعل ذلك بشكل جيد، لم يجد محبوبة مرغوبة و تواقة من قبل أن يعرفني، لم يعرف أن مثل هذه الأمور يمكن أن تحدث في العلاقة الحميمة، ذلك لأن الجنس أمر أنتِ بالكاد تحتملينه و تفعلينه بشكل نادر و تستائين منه إذا طلبه و تستنكرين شهوته. ألم ترين كيف تتفاعلين معه أثناء العلاقة؟ أنتِ لا تتواصلين مع أي شيء يفعله زوجك لإسعادك، فيأتي إلي ليسعدني به.


في يوم من الأيام .. ستعرفين بأمري حتى أن زوجك يمكن أن يخبرك بوجودي، عندها ستختبرين مشاعر مختلطة، الغضب، الألم، الإحباط، و ستراودكِ الكثير من الأسئلة، ربما سيكون الأنسب حينها هو: لماذا كان اهتمامك بزوجك ضئيلاً؟ لماذا لم تعيري علاقتكما اهتماماً أكبر؟ لماذا توقفتِ عن المحاولة و توقفتِ عن الحب؟ ألم يستحق زوجك؟ أم أنكِ ترين أنه غير جدير بكِ؟


كانت هذه كلماتها المؤذية، و أسلوبها الساخر، كل الذي جاء منها الجمني عن الحديث.
نعم، عرفت كيف تفكر العشيقات و لكنني لم أتخيل هذه الثقة الشديدة بالنفس!


ليست هناك تعليقات: