همسات من حياة امرأة مميزة

الاثنين، 31 أغسطس 2009

رمضــان مع أحــلا غيــر (اليوم التاسع)


اليوم التاسع من شهر رمضان المبارك للعام الهجري 1430
ايقظني صوت حبيبي الصغير يريد احتضاني و النوم بجانبي فقربته مني و احتضنته لصدري و نام قرير العين بجانبي و نمت لنومته.
تفكرت في نعم الله و قدرته كيف وهبني هذا الكنز الغالي على قلبي و كيف كانت ستكون حياتي من دونه.
(بارك الله لي فيه و حفظه من كل مكروه)
قررت اليوم اعداد فطائر اللحم فأنا أعد حشوة لحم لذيذة علمتني اياها حبيبتي أمي.
و هذا ما قمت به حتى وقت الظهيرة.
تذكرت من فترة أنني بحثت كثيراً عن طريقة عمل أكلة الثريد التي كان يفضلها الرسول صلى الله عليه و سلم و أنني لم أجد طرقاً كثيرة و منتوعةً بعالم الانترنت فقررت أن أصور طريقتي و أضعها بين أيديكن على هذا الرابط:
الثريـــــــد من مطبخـــــــي و بالخطـــوات المصــــــــورة
لقد أخذ مني اعداد الموضوع وقتاً و حتى أستعيد نشاطي قررت أن آخذ حماماً دافئاً و أغسل جسمي بالصابون المفضل عندي كي أجدد قدرتي على اكمال ما تبقى من يومي و لأعين نفسي على تلاوة بضع من الآيات الكريمة.
صورة لصابوني ذو الرائحة الجميلة و لا أنسى اللوفة أيضاً:

غسلت جسدي و رطبته و وقفت بين يدي خالقي أؤدي صلاة الظهر وسط لعب أطفالي و شجارهم بين ألعابهم.
طلبت مني ابنتي الصغيرة أن أضع لها المناكير الأحمر على اظافرها الناعمة فقررت أن أصور لكن المانكير الأحمر الذي أحبه و الخاص بي:
جلست متكورة على كنبتي و أمسكت مصحفي و بدأت بالتلاوة حتى آذان العصر حين صليت و لم أقوى بعدها على الصمود أكثر فتمددت على الكنبة الكبيرة (الصوفا) و نمت دون الشعور بنفسي.
كنت أنوي قراءة أذكاري المسائية و لكنني لم أتمكن من الاستمرار في اليقظة فاستسلمت للنوم دون احساس مني بما يحصل حولي.
استيقظت و أنا لا أشعر بجسمي و لم أقوى على تحريك رجلاي المتيبستان فانتظرت قليلاً حتى تمكنت من تحريك جسدي المتعب و النهوض من الكنبة القاسية.
توضأت و استعددت للخروج الى بيت اهل زوجي حيث كانوا ينتظروننا على الافطار فأعددت صحناً كبيراً من فطائر اللحم و حملته معي.
كنت أرتدي ملابسي و أنا أردد الأذكار على عجل
(حسبي الله لا الى الا هو عليه توكلت و هو رب العرش العظيم)
وصلنا و ما هي الا دقائق تفصلنا عن الآذان (اللهم لك صمنا و على رزقك أفطرنا و بك آمنا و عليك توكلنا)
(اللهم إنا نسألك فعل الخيرات و ترك المنكرات و حب الفقراء و المساكين)
لم أستطع تناول اي نوع من الطعام بالرغم من لذته يجمع انواع الأسماك و لكنني لم أستطع الأكل لا أعرف السبب فصببت كوباً من عصير التوت و جلست أشربه و لكنني لم أتهنى عليه، أتعلمن لماذا؟ لأنه سكب كله على الأرض فانسدت نفسي أكثر عن الطعام.
شعر بي زوجي فانتهى من صلاته و أحضر لي كوباً آخر من العصير سعدت لاهتمامه فشربته و أنا أبتسم.
نسيت أخبركم أن الحلا اليوم كان لذيذاً (قطائف بالجبنة) فأكلت منه قطعتين
عدت لبيتي و شربت كوباً من شاي الميرمية
أديت صلاة التروايح و صنعت لي و لزوجي فنجانين من القهوة التركية اللذيذة
كنت هذه مذكراتي لليوم التاسع، أراكن قريباً في يوم جديد.
و لا تنسوا (رمضـــان مع أحـــــلا غيــــــر)
من نور النبوة، قال صلى الله عليه و سلم:
{يستجاب لأحدكم ما لم يعجل فيقول: قد دعوت و لم يستجب لي}
من أقوال السلف:
من أراد أن يسأل الله حاجة فليبدأ بالصلاة على النبي ثم يختتم بالصلاة عليه فإن الله عز و جل يقبل بالصلاتين و هو أكرم من أن يدع ما بينهما.
همسة:سارع للخيرات و اخف صدقة يمينك عن يسارك.
أخيراً:الهي لا تعذبني فاني مقر بالذي كان كان مني

ليست هناك تعليقات: