
اليوم يوم ميلادي
اليوم أبدأ عاماً جديداً من حياتي الفانية
يا لهذه الحياة كم هي سريعة الخطى
و يا لهذا العمر كيف يمضي دون أن أشعر به
ماذا أنجزت و ماذا صنعت في العام الماضي؟
انجازاتي لا تكاد تعد و تحصى
مشاريعي و خططي و طموحاتي .. ماذا فعلت؟ لا شيء
مضى العام تلو العام و أنا في محلي ساكنة
كم أكره هذا الشعور في مثل هذا اليوم من كل عام
اليوم في ذكرى ميلادي تمنيت أمنية صادقة نبعت من قلبي
لا أدري كيف اندفعت و تمنيتها حتى شعرت ان جوارحي نطقت بها
لا أدري كيف اندفعت و تمنيتها حتى شعرت ان جوارحي نطقت بها
شعرت انني أقرب الى القبر
ليس تشاؤماً و إنما حقيقة
أليس هذا هو واقعنا جميعاً؟
في كل يوم يمر من حياتنا نقترب إلى الاخرة؟
أليس هذا هو واقعنا جميعاً؟
في كل يوم يمر من حياتنا نقترب إلى الاخرة؟
فماذا أعددنا؟
إنا لنفرح بالأيام نقطعها *** وكل يوم مضى يدني من الأجل
فاعمل لنفسك قبل الموت مجتهداً *** فإنما الربح والخسران في العمل
فاعمل لنفسك قبل الموت مجتهداً *** فإنما الربح والخسران في العمل
في اليومين الماضيين كانت حياتي من أسعد ما يكون
ابني تحسنت صحته و انخفضت درجة حرارته بعد أن كان يعاني من التهاب اللوزتين
أطفالي من حولي سعداء يرفلون بصحة و عافية و تغمرهم الفرحة و السرور
و زوجي يدللني كطفلة يصطحبني لأماكن أحبها و يحضر كل ما أطلب ..
و لكن ما أغرب هذه الحياة و كيف يبدل الله من حال الى حال
مابين غمضة عين وانتباهتها *** يبدل الله من حال إلى حال
ذهبت في موعد الى المستشفى و قابلت الطبيبة التي كالعادة أخبرتني (السبب غير معروف)
بالرغم انني قد يئست من الطب و أصحابه و وجهت أملي للذي خلقني و برأني و القادر على شفائي و رد عافيتي الي
و لكنني مازلت أتابع مواعيدي و آخذ بالأسباب
كنت قد ارتديت عباءتي و هممت بوضع الشيلة على رأسي حتى شعرت بألم ووخز مزعج جداً في رجلي اليمنى (الفخذ) تحديداً
و حين كشفت عليها وجدت بقعة حمراء منتفخة تدل على انها لسعة و الأغلب أنها لنملة سامة ..
و بسرعة خلعت ملابسي و صرت اتحسس باقي أجزاء جسدي ظناً مني أن النملة مازلت تتمشى على جسدي تحاول (عض) مكان آخر :(
لم أجدها فتابعت ارتداء ملابسي متجاهلة ألمي و حتى لا أتأخر على موعدي
بالطبع وصلت متأخرة و بصعوبة بالغة عثرت على مكان أركن به سيارتي
ابني -الذي حمدت الله ان تحسنت عافيته- بلحظة اهمال من خادمتي أمسك المكواة الحارة فأحرق أصابعه الصغيرة
و مكثت أحمله و أحاول تهدئته لأكثر من ساعتين و نصف حتى فشلت كل محاولاتي و نام صغيري و هو يتألم بين يدي
قدر الله و ما شاء فعل .. اللهم لا اعتراض على حكمك ..
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك و عظيم سلطانك ..
اللهم احفظه و بارك لي فيه ..
ذكرى يوم ميلادي لم تنته بعد و لازالت تحمل المفاجآت
و لكن هذه الذكرى تجعل الواحد منا يعيد حساباته و يجدد خططه
نعم .. مرت علي ذكرى ميلادي التاسعة و العشرون و اقتربت من الثلاثون و لكنني لا أعلم ان كنت سأدركها
و إن أدركتها فبأي حال ستعود علي ..
أتمنى أن يسامحني الله على ما اقترفت بحق نفسي و حق غيري في العالم المنصرم
و أن يمنحني عاماً جديداً خالياً من الزلات و المعاصي
و أن يوفقني لتحقيق جزءاً كبيراً من أهدافي و مشاريعي
و يعينني على تهذيب روحي و إصلاح نفسي
و أن يجعل عملي خالصاُ لوجهه
آمين
نسير إلى الآجال في كل لحظة *** وأعمارنا تطوى وهُنّ مراحل
ترحل من الدنيا بزاد من التقى *** فعمرك أيام وهن قلائل
وما هذه الأيام إلا مراحلُ *** يحث بها حادٍ إلى الموت قاصدُ
ترحل من الدنيا بزاد من التقى *** فعمرك أيام وهن قلائل
وما هذه الأيام إلا مراحلُ *** يحث بها حادٍ إلى الموت قاصدُ
وأعجب شيء لو تأملت أنها *** منازلُ تطوى والمسافر قاعد
هناك تعليق واحد:
واليوم هو يوم مولدى
إرسال تعليق