همسات من حياة امرأة مميزة

الاثنين، 28 سبتمبر 2009

عندما ضاع المفتاح مني




4-5-2009



عندما ضاع المفتاح مني ...





اليوم لم أستطع أتمالك أعصابي فما حدث معي كان غريباً بعض الشيء و ربما صادفته احداكن ...



استيقظت صباحاً و برغم النعاس الفظيع الذي كنت أعاني منه و لكنني فضلت ان ارتدي ملابس الرياضة و أذهب لصالة الجيم (الصالة الرياضية) لحضور درس ايروبكس و من ثم أذهب للتبضع و شراء بعض الاغراض الاستهلاكية للمنزل ...



و هذا ما حدث انتهيت من حصة التمارين و ارتديت عباءتي و شيلتي ثم ذهبت الى مجمع كبير للتسوق ... و كعادتنا نحن النساء عند التسوق ... ننسى أنفسنا هناك ... خصوصاً عندما نحضر أغراضاً لم يكن مخطط لها ... المهم انني انتهيت من شراء احتياجاتي و شعرت بالراحة ... ثم اشتريت مجلة أحبها و كنت جداً سعيدة لأن مواضيها هذه المرة مميزة و جديدة ...



خرجت من المجمع و أنا مشغولة أبحث في حقيبتي عن مفتاح سيارتي وقد اختفى ... وقفت مع عربتي التي تحمل حاجياتي بجانب احدى المواقف ... و انا ابحث و أقلب أغراضي داخل حقيبتي ... يا الهي أين المفتاح؟؟؟ ياربي ساعدني ... ذكرني به ... أين وضعته ... صرت ادعو الله و كلي أمل أن يظهر المفتاح هنا أو هناك ...



و أنا على هذا الحال حدث أمر غريـب عجيب ...



وقفت أمامي سيارة بيضاء اللون لم أنتبه ما نوعها ... يقودها شاب يرتدي الثوب و الغترة و هو زي البلاد الرسمي و بجانبه شاب بنفس مواصفاته ... لم أشأ ان انظر اليهما أكثر و لكن أحدهما كان يؤشر لي ... ظننت أنه يريد الموقف الذي اقف بجانبه ... فوضعت حقيبتي في العربة و أكملت طريقي متجهة نحو سيارتي ...



و لكن السيارة و بداخلها هاذان الرجلان بدأت تتبعني .................



لو كنتِ مكاني ... ماذا كنتِ ستفعلين ...؟؟

بصراحة خفت و صرت أسمع دقات قلبي تخرج من صدري مرتعبة، يا الهي ماذا يريدان مني؟



لا أريد أن ألتفت اليهما حتى لا يشعران بأهميتهما عندي، بقيت أدفع العربة و أمشي مسرعة باتجاه سيارتي،


و هما يتحركان باتجاهي بكل بطء و يراقباني،


صارت الأفكار تتضارب في عقلي، مفتاحي ضائع، كيف سأتمكن من فتح سيارتي، و صادف أنني كنت قد نسيت هاتفي المحمول في البيت، يعني لا هاتف و لا مفتاح ... و لكن الله معي ...


ماذا سأفعل لو حاولا الاقتراب أكثر؟؟ خائفة خائفة، صرت أفكر بحل، فربما لو علما أنني زوجة و ام سيبتعدان، ياربي انقذني،


أمشي و في عقلي ألف فكرة تتقاذف، استرجعت حركة يد الرجل التي أشار بها الي، تهيأ لي أنها كانت دعوة لي لأركب معهما السيارة، شهقت بداخلي و زاد خوفي و زادت سرعتي،


و لكنني كنت أظهر لهما عدم اكتراثي، و لم ألتفت خلفي، حتى اقتربت من سيارتي و هناك ظهر رجل أمن (سكيورتي)، ارتحت و استنشقت نفساً عميقاً، هدأت نبضات قلبي المتسارعة، و لم أعد أسمع صوت السيارة خلفي


اقتربت من سيارتي و نظرت خلفي فوجدتهما قد ابتعدا و سلكا طريقاً مختلف، الحمد لله...


أرجو الا تفهموني غلط فأنا و لله الفضل لبسي محتشم عباءتي واسعة و سادة (غير مزركشة ولا مزخرفة)، شيلتي بسيطة و لا تحتوي على ما يلفت، حتى أنني ارتدي الحذاء الرياضي، لا مكياج او اكسسوارات مغرية أو حتى نظارة شمسية تثير النظر، يعني شكلي و ملابسي لا تلفت الرجال و لا تجعلهم يراقبونني.


و أخيراً وصلت للسيارة، نظرت حولي فرأيت الرجل الهندي المسؤول عن جمع العربات يأتي ليأخذ العربة مني، هو يقترب و أنا أبحث من جديد عن المفتاح، كنت قد وضعته في الجيب الداخلي للحقيبة، تبين لي أن الجيب فيه فتحة صغيرة انزلق منها المفتاح و صار بين البطانة الداخلية و الجلد الخارجي للحقيبة


لا يهم، المهم أنني وجدته و أخرجته، فتحت الصندوق الخلفي و نقلت حاجياتي إليه، و من خوفي و سرعتي ركبت السيارة شغلتها و كنت سأنطلق لولا أنني سمعت صوت اغلاق الصندوق الخلفي، يغلقة الرجل الهندي، فقد نسيته مفتوحاً من كثر ارتباكي، انطلقت مسرعة، و تهيأ لي أن كل من في الشارع يفسحون لي الطريق، الجميع متعاطف معي





ليست هناك تعليقات: